الأحد، 9 ديسمبر 2012

مــــلــــكــــةٌ أنـــــــــــا رغم أنـــفـــــكــــُــم


مــــلــــكــــةٌ أنـــــــــــا رغم أنـــفـــــكــــُــم ...



لقد رفع الإسلامُ قدري وجعلني غاليةً رفيعة المقامِ والشأن ...
لقد أتاح لي مالم يتحهُ لغيري من القرار في البيت 
والتربع على عرش مملكتي الجميلة الهادئة..
إنني أسمو وأعلو بعفتي وطهارتي..
أترفع عما لايليق بمقامي ومنزلتي ..

يكفيني فخرا أن ذكرني المولى جل وعلا في كتابه حين قال 
( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً
(35)

يكفيني عزا أن جُعـــلت خير نساء العالمين من أهل الإسلام ..
وذاك في قول رسول الله  :

" خير نساء العالمينَ أربع، آسية ومريم وخديجة وفاطمة بنت محمد  "
رضي الله عنهن جميعا
[ رواه البخاري والترمذي في المناقب ]..

فهنَّ قدوتي جميعا والصالحات ..

لم يمنعنهن من التفقه وقول الحق أي أحد ...
أقول الحقَّ ولو على إزهاق روحي ..

فأنا ...

عـزيـــــــزة
حرَّةٌ بالإسلام 
لا يهزُّ فـــيَّ ولو بمقدار شعرة ...
كلامُ عابث أو نظرات متهكِّم ..

لن ألتفت لهذا ..
كيف لا !!
وأنـــــا ملــــــــكــــــــــــــة !!

ملكـــــةٌ أنــــا رغمَ أنــــفِـــــــكُـــــــم ..
:::
::
:
أنــا ...

أنا جوهرةٌ مصونة 
أنا درةٌ مكنونة 
أنا لؤلؤةٌ غاليةٌ محفوظة.

أنا من زلزلتُ عروشَ 
دعاة الحضارة والحداثة العمياء !!

أنا من كسرتُ الحواجزَ ..... ؛ 
لأصِلَ إلى ما أصبو إليه من قرارٍ واسْتقرار.

أنا من أنشَأتُ جيلا صالحاً، 
عمّر الأرضَ وأرسى فيها قواعدَ العدلِ والإنسَانية.

أنـــا شقيقةُ الرجل، 
وزوجه الرؤوم،

أنا من لا يجد الرجل الطمأنينة التامة إلا في كنفي،
وفي ظلِّ مملكتي الهادئة.


أنـــا مربية الأجيال، 
والأم الحنون التي ترعى أبناءها،

أنا من تحنو عليهم وتسعى لهم طواال حياتها.

أنــــــا الزوجة 
. وأنـــــا الأم المربية 
وأنـــــا الشجاعة المـناضلة

مَنْ مِثْلِيْ !!؟

من مثلي حُفِظت لها مكانتها وحفظ لها قدرها ؟؟:::

:::

من مثلي !؟ 
حجب عنها كل مايحول دون تقدمها الراقي السامي
الذي لا تشوبه الأضرار والمخاطر !!

:::

من مثلي !؟

جمع لها من كل بستان زهرة 
فأنا الأم والزوجة والابنة والأخت والعمة والخالة ،
ومن الواجب صلتي واعتبار وجودي !!

من مثلى !؟
فأنا من النساء
شقائق الرجال 
وأمهات الأبطال 
* ومدارس المجد 
وصانعات التاريخ 
وشجرات العز 
وحدائق النبل والكرم 
* ومعادن الفضل والشيم


من مثلى ؟؟
فأنا منهن
أمهات الأنبياء 
ومرضعات العظماء 
وحاضنات الأولياء 
ومربيات الحكماء

فكل عظيم وراءه امرأة 
وكل مقدام خلفه أم حازمة 
* وكل ناجح معه زوجة مثابرة


فأنا منهنّ
:
* مهبط الطهر 
وميلاد الحنان والرحمة 
ومشرق البر والصلة 
ومنبع الإلهام والعبقرية 
* وقصة الصبر والكفاح .

فلا جمالَ للحياة إلا بالمرأة ! 
ولا راحة في الدنيا إلا بالأنثى الحنون !

* فآدم لم يسكن في الجنة حتى خَلق الله له حواء !

** ورسولنا صلى الله عليه وسلم 
هو أبو البنات العفيفات ، الشّريفات ؛

ذرف من أجلهن الدموع ! 
ووقف لأجل عيونهن في الجموع ! 
وسجل أعظم قصة من البر والإكرام ،
والاحترام والتقدير للمرأة أما وأختا وزوجة وبنتا !

فيا أيها المتنكرون لحقوق المرأة :

لقد ظلمتم القيم !
وعققتم الفضيلة !
وجهلتم الشّريعة !
ونقضتم عقد الوفاء !
ونكثتم ميثاق الشّرف !

فأنتم خاسرون لأنكم ناقصون

- ناديتم على أنفسكم بالجهل والغباء ! 
- وحكمتم على عقولكم بالتّخلف والحمق !

أتبختر وأدوس بقدماي على أنف كل 
متبجح ناعق
ينازعني مملكتي !

على أنف كل ساقطة تافهة تنادي بحريتي المزعومة ؛
لينتهي بها الحال امامة في الصلاة للرجال !
تنادي بحريتي المظلومة ؛

كذبت وكذبوا بل خابوا وخسئوا 

فأنا الملكة على عرشي )
وهبني الله جل وعلا مملكة دعائمها الحب والوئام ، 
رعاياها من ينهلون عذب الإيمان والإسلام

مملكة تمنحني السعادة الحقيقة ، وليست الزائفة .
وطريقا ممهده إلى جنان ربي

ملكة انا لزوجي محبه في بحر حبه بكل جدارة
مبحرة مجدافي الطهارة والعفة ,,

اللقمة تأتي إلى فمي يضعها لي بكسبه وعمل يديه 
وعرق جبينه

الله أكبر
سعادة تنتظرني ؛ عشتها في دنياي ، 
وتنتظرني بإذن ربي ومنه وفضله في الآخرة !
على رؤوس الخلائق أتوَّج انا ؛
لأدخل من أي أبواب الجنة !

بشرّني نبيي عليه الصلاة والسلام
( اذا صلت المراة فرضها وصامت شهرها واطاعت زوجها
قيل لها ادخلي أي ابواب الجنة الثمانية شئتِ )..

تغبطني بل تحسدني عليها كثيرات وكثيرات محرومات !

نداء أوجهه لكل ملكة ...

" حافظي على مملكتك ويكفيك فخراً أن تفتح لك أبواب 
الجنة الثمانية يوم تموتين، وزوجك عنك راض "..
فبشراك يوم تتوجين ملكة على سائر الخلائق يوم القيامة
فأنت ملكة قرن الله 
عز وجل رضاك بعد التوحيد

وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً }

وندائي ايضا لكل اب وزوج واخ وولي أن يساعد هذه الملكة ،
ويقف بجانبها ويؤازرها بما يمنحه لها من حب 
وحنان وعون على طاعة الله وثبات .. ..

لأنّكِ " ملـــكـــة "
ملكةٌ خلقَت لزوجٍ ومملكة !



فلا تهتكي هيبةَ مملكتك بصرفكِ النّظرَ عن دعائمها !
إسعَيُ من الآن لتكوني ملكة !


ولا تلتفتي لأيِّ منهم !


فأنت

ملكةٌ رغم أنـــووفهم ..


وبعد كلِّ هذا ..
ألا يحقُّ لي أن أصيح وأنادي بأعلى صوتي :



مــلــكـةٌ أنـا رغـم أنــفـكــــم !؟!


دعوة بظاهر الغيب لمن كتبها ولمن اوصلها الينا

ليست هناك تعليقات: